عائلة التونسية سرور عبودة تتهم الشرطة البلجيكية بقتلها
أوضحت دليلة العمري والدة الضحية سرور عبودة ان ابنتها فارقت الحياة يوم 12 جانفي 2023 باحد مراكز الشرطة البلجيكية في قضية وصفتها ب "جريمة كراهية والعنصرية" مضيفة ان فريقا امنيا جاء يوم الحادثة الى شقتها واعلمها بوفاة ابنتها سرور بمركز للشرطة ببروكسال.
وبينت العمري في تصريح لموزاييك خلال ندوة صحفية بالعاصمة ان سرور توفيت في ظروف مسترابة وتولى مكتب المدعي العام في بروكسال فتح تحقيق في الحادثة وخلص الى انها قضية انتحار لكن ذلك تم دون اتباع الاجراءات القانونية الضرورية وفق تقديرها.
وقالت العمري ان الشرطة اعلمتها بان ابنتها انتحرت بواسطة ربطة عنق لكن العائلة تستبعد هذه الفرضية وتطالب بكشف الحقيقة وملاباسات الوفاة.
وتابعت "نحن متمسكون بحقنا في اعادة التحقيق لان الضحية ناشطة في المجتمع المدني والاعلام ولها قناعات في هذه الحياة لا يمكنها ان تقرر الانتحار وهو ما يجعل العائلة متمكسة باعتبار القضية جريمة قتل ارتكبها البوليس بدوافع الكراهية والعنصرية على اعتبار ان الضحية بلجيكية من أصل تونسي".
وطالب العمري السلطات التونسية بمساعدته من اجل الضغط على السلطات البلجيكية لتسريع النظر في القضية.
من جانبه قال محامي العائلة في تونس ايمن محمد انه تم فتح بحث تحقيقي في الجريمة واعادة اخضاع الجثة للتشريح من قبل الطب الشرعي التونسي للوقوف على حقيقة ملاباسات الوفاة.
وتابع المحامي "حسب ملابسات القضية نعتبر ان هذه الجريمة عرقية وتحمل كراهية".
وبين محمد انه تم ايداع شكاية امام القضاء التونسي ضد اعوان مركز الشرطة البلجيكي وستكون نتائج التشريح التي أجريت على جثة الهالكة في تونس بعد صدور حجة اضافية امام القضاء البلجيكي.
ولم يستبعد المحامي امكانية اللجوء الى المحاكم الدولية مشيرا الى وجود تباطئ متعمد وتحويل لوجهة القضية من قبل القضاء البلجيكي لتكريس الافلات من العقاب خصوصا في ظل تكرر مثل هذه الجرائم في بلجيكا التي راح ضحيتها عرب وأجانب وفق تعبيره.
الحبيب وذان